تقدر مساحة المراعي الطبيعية بحوالي 215 مليون فدان, والغابات بحوالي 65 مليون فدان وتوجد معظم الثروة الحيوانية متداخلة مع قطاع الزراعة التقليدية المطرية والذى يعيش فيه 65% من سكان السودان وتبلغ المساحات المزروعة 23 مليون فدان ونسبة لشح الأمطار في مناطق الشمال فان المساحة التي تحصد لا تزيد عن 70% في المتوسط وان بقية المساحة المزروعة والتي لا تحصد تترك لا يستفاد منها كعلف للحيوان الى جانب باقي الحصاد والمراعي الطبيعية, فمساحة المراعي وكمية الأعلاف تزداد بتلك النسبة التي لا تحصد من جملة مساحة القطاع المطري التقليدي
وحول الأهمية الاقتصادية للأعلاف والتي تناولها البروفيسور سعيد محمد سليمان في ورقته التي قدمها في ورشة زكاة الخضروات والأعلاف ذكر فيها ان الأعلاف اضافة الى أنها توفر الغذاء الرئيس للثروة الحيوانية والحيوانات البرية وبالتالي توفر اللبن واللحم والجلود والصوف والاحتياجات النقدية للإنسان في تلك المناطق فأنها ايضا تعمل على الحفاظ على التربة من التعرية والتصحر بما توفره من عطاء نباتي في مناطق تعتبر تربتها هامشية وخفيفة ورملية, كما انها يتنوع النبات فيها تعمل على تحسين خواص التربة فيها بما تضيفه من نسبة الأزوت من النباتات البقولية خاصه أشجار الاكشيا وغيرها إضافة الى المواد العضوية التي توفرها الأوراق والفروع ومخلفات النباتات الأخرى المتبقية بالتربة وقال إضافة الى الأعلاف في مناطقها الطبيعية فان المشاريع الزراعية ايضا تحتوى على نسب عالية من الأعلاف فبداية نجد أن الدورة الزراعية في أهم المشاريع كالجزيرة صممت بحيث تحتوى على مكونات هامة للأعلاف المركزة مثل الفول السوداني واللوبيا كما ان بقية محاصيل الدورة الزراعية تحتوى على مكونات هامة للأعلاف المركزة مثل امباز القطن والفول السوداني ومخلفات الذرة وغيرها كل ذلك جعل تلك المشاريع مناطق هامة للإنتاج الحيواني تستفيد من تلك الأعلاف وتضيف الى دخل المزارعين في المنطقة.
وأوضح ان الاعلاف المركزة تصنع من الحبوب والأمباز و محاصيل وبقوليات غنيه وبقايا مصانع السكر والدقيق ومخلفات الأسماك والذبيح ويضاف اليها مواد معينة وأملاح وفيتامينات كل ذلك يجعلها ذات قيمة غذائية عالية تصلح لإنتاج الحليب واللحوم والبيض وحول استزراع الأعلاف كاستثمار قال بدأت عمليات إنتاج بأحجام كبيرة لزراعة ابوسبعين والبرسيم حول الخرطوم في مشاريع السليت والذى تزرع معظمة بابوسبعين ومشروع سندس والذى يزرع الان هذا الموسم 32 ألف فدان ابوسبعين, وغرب أمدرمان اضافة الى مساحات أخرى بولاية نهر النيل , مبينا أن التصدير للبرسيم بدأ بنسب مقدرة أضافة الى مساحات كبيرة أدرجت في برامج الاستثمار في تلك الولايات وقدم نماذج كمشروع انتاج البرسيم بغرب ام درمان والذى يهدف لإنتاج علف البرسيم للصادر والسوق المحلى وتشجيع التوسع في الانتاج الحيواني من خلال توفر الأعلاف وتحقيق ربح مجزى وذلك في مساحة 10 ألف فدان , ويتوقع ان يحقق عائدات قدرها 20 مليون دولار سنويا اضافة الى انه يضيف اكثر من 80 كيلوجرام من الأوزون الجوي للتربة وتحسين خواص التربة بإضافة مواد عضوية للتربة كما يعتبر البرسيم غذاء كامل لإنتاج اللبن والتسمين وحقق مشروع البشائر الزراعي الأردني فى السودان فى مساحة 9ألف فدان حقق نجاحا كبيرا حيث ينتج الحقل الواحد ما بين 65-100 طن في الشهر ويصدر للإمارات ويباع الطن الواحد بمبلغ 250دولار اضافة الى مشروع تالا للاستثمار شرق شندي متخصص في زراعة البرسيم في مساحة 30 ألف فدان.
وذكر ان تكلفة إنتاج
واحد فدان ابوسبعين تبلغ 715 جنية بمشروع السليت بالخرطوم بحرى ويتراوح سعر بيع
أبوسبعين بالمزرعة بين 850-1200 للفدان مما يعنى ان ربحية الفدان لعلف ابوسبعين
تتراوح بين 585 الى 235جنية بنسبة 38% - 95% وافاد المنتجين ان هناك مشاكل في
تسويق المحلى قد تؤدى الى بعض الخسائر بمعظم المنتجين لديهم حيوانات من انتاجهم وذكر
ان إدخال الحازمات في الانتاج سيساعد كثيرا في تطوير هذه الصناعة وزيادة المساحات
المزروعة من ابوسبعين والأعلاف الأخرى واضاف ان فرص الاستثمار للأعلاف بالسودان
كبيرة وواعدة وهنالك العديد من الدراسات التي اكتملت ومعروضة بوزارة الاستثمار؛
فالأعلاف تنمو في مساحات واسعة من السودان ويمكن استزراعها في التربة الهامشية
الفقيرة ولها عائد اقتصادي مجزى وطلب عالي للصادر بأسعار عالية.
رابط المصدر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق