//go.ad2upapp.com/afu.php?id=763878

الأحد، 27 نوفمبر 2016

أنت عدو لي.. لكن !

 
نشر بتاريخ السبت, 26 تشرين2/نوفمبر 2016 15:52

> أستااااذ..
> سئمنا.. سئمنا.. رصف المواجع.. نريد.. نريد.. الحلول.
> والشاب الذي يطل برأسه من عربة منطلقة يصرخ بهذا.. وفي يده كتاب يلوح به.. في سخط.
> استاذ
> تبدو في الثلاثينيات..
> وسنك هذه والكتاب الذي تلوح به.. اشياء تقدم الاجابة.
> الكتاب الذي تلوح به هو رواية احسان (لا استطيع ان افكر وانا ارقص).
> والرواية كتبها احسان.. ايام هزيمة 1967.. يبحث عن حل.
> ومثلها لا احد يستطيع ان يفكر وهو يجري والكرباج يأكل ظهره.
> واليوم.. الحكومات والشعوب والافراد كلهم يدري والكرباج يأكل ظهره لهذا.. كلهم لا يستطيع ان يفكر.
(2)
> هذا عن الكتاب
> وعن سنك.. الفريد فرج وسعد الدين وهبة.. وحلاوة و.. و.. اسماء كتاب مسرحيين كانوا في الستينيات والسبعينيات هم نجوم الناس.. والمسرح أيامها متألق في مصر وغيرها
> وحليم ونجاة وفيروز.. هم يومها نجوم الغناء.. والغناء يومها متألق.
> وابو جريشة.. وفاروق جعفر وشحاتة.. وصالح سليم.. ونجوم كرة القدم يومها.. وكرة القدم متألقة.
> وكتاب القصة.. والقصة متألقة.
> وتألق هذا.. هذا كله سببه المدهش هو ان من يسقي حقول التألق هذا هو
> اموال المخابرات الاسرائيلية!!
> اسرائيل كانت تريد قيادة المجتمع بحيث ان الجمهور يرقص في المسرح مع فلانة وفلانة.. ويترنح مع ام كلثوم
> ويصرخ مع ابو جريشة ويستمتع (بالادب).. ويغرق.. ويغرق.. بينما؟
> بينما في الأيام ذاتها كانت اسرائيل( ونفيرها الأكثر) في الغرب يقوم بصناعة اشياء هي ما يدير العالم اليوم.
> التلفزيون والطيران الحديث والالكترون وتقنيات الزراعة و.. كل ما يصبح اليوم هو السلاح الحقيقي في الحرب الآن.
> وتتقدم لالتهام عالمنا.
> وحتى اذا رأينا الجيوش فوق أسوارنا.. عندها يبدأ عمل الجزء (الثاني) من مشروع قتلنا.
> الثقافة الفصيحة تصبح هي سلاحنا (التحريضي) الأعظم ونحن (بكل ما اوتيه الشرقي من مواهب الخطابة) الجماهير ضد حكوماتنا نطلب منها ان تعمل .. والا..
> وحكوماتنا .. التي هي جزء من المجتمع العاجز..عاجزة الآن.
> أنموذج مصر الصغير.. الذي يصبح كلاسيكياً.. هو.. هدية يهود اوروبا لعبد الناصر ( وكهربة) الريف.
> والغرب يتبرع لعبد الناصر بكل تكلفة الكهرباء في قرى مصر.. الزراعية
> ومن يرفض الكهرباء؟
> وبعدها بعشر سنوات يكتشفون ان المزارع.. قبل الكهرباء.. والذي ينام بعد العشاء وينهض للعمل فجراً.. يصبح بعد الكهرباء شيئاً يسهر مع التلفزيون.. ثم يزيد النسل.. ثم يعجز عن الزراعة
> وأنموذج السوفيت الكبير نقصه.. لكن ما يهم من أنموذج تدمير السوفيت هو الغفلة عن شيء صغير واحد كان هو وحده الذي يدمر المشروعات الرائعة الضخمة هناك.
: الزمن..
> مشروعات ضخام وتكفي الاتحاد السوفيتي لعشرين سنة و..
> لكنها تبدأ الإنتاج بعد عشرين سنة.
> الخدعة التي تكسر عنق المشروعات كانت هي هذه
> الغفلة عن أن حاجة الطعام اليوم لا تنتظر إلى الغد.
> الأستاذ المصطرخ من نافذة العربة.
> هل هذا الذي نكتبه هو الحل؟..لا..
> هذه حراثة.
> بعدها.. نقص ما فعلت دول مثل ماليزيا ودول جنوب شرق آسيا و..
> التي نجحت لأن الناس, داخلها كل منهم قال للآخر
: انت عدوي.. لكن المعركة بيننا نؤجلها حتى نطرد العدو الخارجي.
> ونجحوا
> والنجاح ما يصنعه هو أنهم أفلتوا من خدعة المسرح والرقص.. والغناء الداخلي.. وحقيقة أن طعام اليوم وليس بذخ الغد هو المهم.

اسحاق احمد فضل الله
جريدة الانتباهة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق